طريقة حفظ القرآن للكبار

يحتاج الإنسان في هذه الدنيا إلى كسب الحسنات ليدخل بها الجنة يوم الحساب، فهذه الدنيا هي دار عملٍ وليست دار مقرّ وسيحاسب الإنسان على كلّ شيءٍ عمله فيها فإمّا أن تكون هذه الأعمال خيراً له وتدخله الجنة والنعيم الدائم أو تكون شراً عليه والعياذ لله وتدخله نار جهنم والعذاب الشديد، لذلك يحرص المسلم دائماً على رضى الله عز وجل واتباع الطرق التي تزيد من رصيد حسناته، ومن هذه الطرق حفظ القرآن الكريم.

• كسب الكثير من الحسنات، فكما وعد الله تعالى أن بكلّ حرفٍ من القرآن الكريم يأخذ المسلم عشر حسناتٍ، ويضاعف عزّ وجل لمن يشاء فكيف إذن عند حفظ القرآن الكريم كاملاً.
• يأتي القرآن الكريم شفيعاً للمسلم يوم الحساب وونيساً في القبر، فكلما كان يحفظ أكثر من الآيات القرآنية ارتفعت درجاته للأعلى.
• يحمي القرآن الكريم الجسم من الأمراض الجسديّة والنفسيّة، فسورة الفاتحة لوحدها تشفي إذا قُرِأت على المريض فكيف بآيات القرآن الكريم كاملاً.
• زيادة المعرفة: فالقرآن الكريم يحتوي الكثير من القصص والمعجزات والإعجازات العلميّة التي أثبت الطب بعضها، كما أنّه يزيد من معرفة المسلم اللغوية وزيادة قدرته على التحدّث ببلاغة.

قد يستصعب البعض حفظ آيات القرآن الكريم لأن له أسلوباً مميزاً ليس من السهل حفظه، ولكن مع المثابرة يصبح الأمر أكثر سهولةٍ يوماً يوم، في البداية يجب الإخلاص في النية ليكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى، وللبدء ولحفظ القرآن الكريم اتبع الخطوات التالية:

• قسّم القرآن إلى أقسام حسب قدرتك ودائماً عندما تنتهي من حفظ قسم معين راجعه مراراً وتكراراً ثم انتقل للقسم التالي.
• قم بسماع القرآن الكريم بكثرة فهذا سيساعد دماغك على التعوّد على أسلوب القرآن، فيمكن الاستماع في السيارة أثناء الذهاب إلى العمل أو في البيت أثناء القيام بأية أعمالٍ، ومن الأفضل أن تبدأ بالسور القصيرة فسماعها كثيراً يسهّل على عقلك الباطن تخزينها وبالتالي سهولة استردادها في أي وقت.
• البدء بإعادة تكرار السور التي قمت بحفظها باستمرار وقم بقراءتها في الصلاة وفي أي وقت تستطيع، فالتكرار يرّسخ الحفظ جيداً.
• ابدأ بالسور الأطول قليلاً بالتدريج، ولكن يجب أن تفهم معاني الآيات فهذا يزيد من قدرة الدماغ على الحفظ وسهولة استرجاعها، فآيات القرآن الكريم مترابطة معاً.
• استمر بالخطوات السابقة وكررها ولا تنتقل إلى أي سورة جديدة حتى تتأكد أنك أتقنت السورة التي قبلها.